بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جلستنا ( للكاتب بوعزيز جمال)
صفحة 1 من اصل 1
جلستنا ( للكاتب بوعزيز جمال)
جلستنا كعادتها لم تتأخر عن موعدها ، ظلت محافظة على طقوسها ، ومراسيم استقبال تلك الوجوه ، لم تتبدل ولم تغير من طريقة انتصابها ،فبين منحيا قليلا ، ومعتدلا غير متفاعل ،ومحمر الوجه يغضب بسرعة ،ومتحدثا بارعا يستعمل لغة الجسد ، فتصل أشارته قبل عباراته بسنة ضوئية ، بين مطنب يجد صعوبة بالغة في الاتصال ، وموجز ساحر البيان ، ومطرق صموت محدق ، يتبرم عند عدم الرضا ، وكل هذه طباع لا بد أن نقبلها على طبيعتها دون تعنيف ، ولا إسفاف ، وكذلك الاختلاف في الطلبات، بين عاشق لفنجان القهوة ، لا يغير خطوه ، ولا يكترث بمغريات الأخرى ، حدد لونه منذ عشرات السنين ، فتراه يدقق الطلب ويترصد الكلمات حتى لا يخطأ النادل في زيادة أونقصان حبات السكر ، أو منسوب القهوة ، ونوع الفنجان ، بل منهم من يقف مترصدا أمام ألة الضغط ، فيقع في المحظور، فيفسد عليه نشوة تلك الرشفات التي يعدها كما يعد صاحب البقال الحساب ، نزرا نزرا وكأنه سيشربها لأخر مرة ، فلا تعجب في ذلك ، الناس مذاهب وأمزجة بين محب وكاره ، غير مكترث ، كل صاحب كلفة يشعر بمتعة المكان، بقدر ما تتحقق لذة المشروب أو المأكول ، فلو كانت الأذواق ذوقا واحدا لما عاد ت للألوان سحرها الخاص ، ووقعها الخاص ، ولاستحالت البساتين بستانا واحد ا، والورود وردة واحدة ، فالفنجان واحد وآلة الذوق مختلفة في درجة حساسيتها ، فلما الحجر ؟
فموضوع النقاش موضوع الساعة، فانقسمت الطاولة نصفين بمجرد طرح الإشكال ، بين مؤيد ومخالف ، ثم انقسم النصف إلى نصفين ، بين مؤيد مطلقا ومؤيد في جوانب ، ومخالف مطلقا ومخالف في زاوية بسيطة تحتاج إلى إضاءة فيزول الخلاف ، بين هذا وذاك ، اجلس معهم ولست معهم ، فالإبداع جنة فيها من الثمار ما يكفي الجميع ، ومن السلال ما يحتمل كل أشكال الغلة، فبعض المبدعين رأوه ثمرة واحدة ، فمن ذاق منها ذاق حلاوة الإبداع ، وحرم كل لذة ، وهو واهم لا شك في ذلك ، حمي الخلاف ، واحمرّت الوجوه ، وأشرأبت الأعناق
ثم انفض الجمع ، وبقيت مع صديقي ، فتقاطع معي في نقطة الخلاف دون نقاش مسبق ، ثم ضربنا موعدا آخر. دون أن تتحرك فينا نسمات الخلاف ، وصدورنا مشرعة دائما ، مرحبة بالأحبة ، يحدوها أن يتجدد اللقاء بنفس الميعاد
مقهى السعادة...تلك هي مقهى السعادة
تباشير الربيع.. تلوح من بعيد، الغبار يتطاير.. في كل الاتجاهات يعبث بأوراق الشجر يهزّها هزّا عنيفا ،يحبس أنفاسها ، وقد أخذ منها مأخذ ّالجهد ، يوّد أن تنحي إجلالا وتعظيما له ، وكأنه يستنطقها ، ويجردها من أثوابها ، ويشدها من تلابيبها شدا متينا ، مزمجرا معربدا ،يخوّفها تارة ويرغبها تارة أخرى ،ما هذا الطوفان ؟ أتفهم الطبية طبائع بعضها ؟ ..وتحرم القوانين والسنن ليكمل كل عنصر فيها المهمة المنوطة بها ، دون تداخل في الوظائف ، يبسط سطوته ، ولا يريد من يقف في وجهه ، يحكم قبضته على المدينة ، فترى ملامح الوجوه مغبرة ، بائسة ، تنتظر هدوء العاصفة ، وقد أرعبت كل الآمنين ، فالطيور خشيت على خراب أوكارها ، واضطربت أوصالها مخافة إيذاء صغارها ، وها نحن نستمتع بعزف أوراق الشجر ، وأوتار خيوط الكهرباء ، وهي بين ترجيع وأنشاد
فموضوع النقاش موضوع الساعة، فانقسمت الطاولة نصفين بمجرد طرح الإشكال ، بين مؤيد ومخالف ، ثم انقسم النصف إلى نصفين ، بين مؤيد مطلقا ومؤيد في جوانب ، ومخالف مطلقا ومخالف في زاوية بسيطة تحتاج إلى إضاءة فيزول الخلاف ، بين هذا وذاك ، اجلس معهم ولست معهم ، فالإبداع جنة فيها من الثمار ما يكفي الجميع ، ومن السلال ما يحتمل كل أشكال الغلة، فبعض المبدعين رأوه ثمرة واحدة ، فمن ذاق منها ذاق حلاوة الإبداع ، وحرم كل لذة ، وهو واهم لا شك في ذلك ، حمي الخلاف ، واحمرّت الوجوه ، وأشرأبت الأعناق
ثم انفض الجمع ، وبقيت مع صديقي ، فتقاطع معي في نقطة الخلاف دون نقاش مسبق ، ثم ضربنا موعدا آخر. دون أن تتحرك فينا نسمات الخلاف ، وصدورنا مشرعة دائما ، مرحبة بالأحبة ، يحدوها أن يتجدد اللقاء بنفس الميعاد
مقهى السعادة...تلك هي مقهى السعادة
تباشير الربيع.. تلوح من بعيد، الغبار يتطاير.. في كل الاتجاهات يعبث بأوراق الشجر يهزّها هزّا عنيفا ،يحبس أنفاسها ، وقد أخذ منها مأخذ ّالجهد ، يوّد أن تنحي إجلالا وتعظيما له ، وكأنه يستنطقها ، ويجردها من أثوابها ، ويشدها من تلابيبها شدا متينا ، مزمجرا معربدا ،يخوّفها تارة ويرغبها تارة أخرى ،ما هذا الطوفان ؟ أتفهم الطبية طبائع بعضها ؟ ..وتحرم القوانين والسنن ليكمل كل عنصر فيها المهمة المنوطة بها ، دون تداخل في الوظائف ، يبسط سطوته ، ولا يريد من يقف في وجهه ، يحكم قبضته على المدينة ، فترى ملامح الوجوه مغبرة ، بائسة ، تنتظر هدوء العاصفة ، وقد أرعبت كل الآمنين ، فالطيور خشيت على خراب أوكارها ، واضطربت أوصالها مخافة إيذاء صغارها ، وها نحن نستمتع بعزف أوراق الشجر ، وأوتار خيوط الكهرباء ، وهي بين ترجيع وأنشاد
مواضيع مماثلة
» صمت ( للكاتب حركاتي لعمامرة)
» إلى حيث القدر ( للكاتب حيدر رضوان)
» قريتي ( للكاتب طارق سليماني)
» وقفة مع ذئب مثقف ( للكاتب هارون قراوة)
» خليلتي لي كتاب ( للكاتب و الشاعر حيدر رضوان)
» إلى حيث القدر ( للكاتب حيدر رضوان)
» قريتي ( للكاتب طارق سليماني)
» وقفة مع ذئب مثقف ( للكاتب هارون قراوة)
» خليلتي لي كتاب ( للكاتب و الشاعر حيدر رضوان)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 12, 2023 8:36 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» موضوع المبادرة ( جدارية الألم والأمل)
الأحد فبراير 12, 2023 8:34 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» سجل أيها الأدب (رسالة إلى وزير العدل)
الثلاثاء سبتمبر 27, 2022 1:34 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة سعاد كاشا (المشاركة 26)
الأحد سبتمبر 18, 2022 7:46 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة أميرة دبل (المشاركة 25)
الخميس سبتمبر 15, 2022 10:00 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة خديجة حسين تلي (المشاركة 24)
السبت أغسطس 27, 2022 10:28 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر عامر غلاب ( المشاركة 23)
السبت أغسطس 27, 2022 10:26 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر سالم قوادرية العامري ( المشاركة 22)
الجمعة أغسطس 26, 2022 3:54 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر محمد مهيلة (المشاركة 21)
الجمعة أغسطس 26, 2022 12:16 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة