#جدارية_الورد ( الحضري المحمودي)

#جدارية_الورد
#القصيدة_06
#الحضري_المحمودي
#تونس
___________________________
أبناء عقبة أيضا و كعادتهم حاضرون شعرا لمساندة إخوانهم في هذه المحنة.
يمتطي الشاعر التونسي القدير "الحضري المحمودي" قصيده ليقول لإخوانه الجزائريين : التونسيون منكم و معكم.
يقول شاعرنا مؤكدا أنه لا رد لقضاء الله و قدره في بيت جميل:

قَضَى اللهُ ،ليْس لَديْنا اعْتِراضٌ
وباللُّطْفِ ندْعُو ونَرْجُو الجَوَابا

ليثبت بعده وقوفه إلى جانب إخوانه قائلا:
لأَهْلِك أنْحْازُ عطْفًا ولُطْفًا
وشَدًّا لِأَزْرٍ يَهُدُّ الصِّعَابَا

ليقول لهم :
و ما النَّصْرُ إلَّا سُوَيْعاتُ صَبْرٍ
و لنْ يُؤْخَذَ المَجْدُ إلّا غِلَابَا

ثم يختم قصيدته الرائعة بتحية من القيروان البليدة:
تَحَايَايَ تأتيكُمُ زاكِياتٍ
وقدْ عطَّرَ القيْرَوَانُِ الخِطَابَا

أترككم مع هذه القصيدة الجميلة:
___________________________

قَرِيضِي لِأَهْلِ البُليْدَةِ طابَا
برغْمِ الوَباءِ الذي قد أصَابَا

قَضَى اللهُ ،ليْس لَديْنا اعْتِراضٌ
وباللُّطْفِ ندْعُو ونَرْجُو الجَوَابا

أيا بلْدَةَ الوَرْدِ يفْديكِ شِعْري
ويرْقَى بِمَدْحِكِ يَعْلُو السَّحَابا

سَأََرْقِيكِ بالذِّكْرِ والآيُ يَشْفِي
ويَجْتَثُ مَا أوْجَبَ الاضْطِرابا

لأَهْلِك أنْحْازُ عطْفًا ولُطْفًا
وشَدًّا لِأَزْرٍ يَهُدُّ الصِّعَابَا

وبالذِّكْرِ والصَّبْرِ والحَجْرِ نَنْجُو
ويُبْدِي الوَباءُ اللَّعِينُ انْسِحَابَا

فلا تَقْنَطُوا واسْتَميتُوا اصْطِبَارًا
فبالصَّبْرِ نَلْقَى المُنَى والثَّوَابَا

و ما النَّصْرُ إلَّا سُوَيْعاتُ صَبْرٍ
و لنْ يُؤْخَذَ المَجْدُ إلّا غِلَابَا

ثِقُوا أنّ منْ بعْدِ لْيلٍ صَبَاحًا
وما دامَ ثلْجٌ يُغَطِّي الهِضَابا

تَحَايَايَ تأتيكُمُ زاكِياتٍ
وقدْ عطَّرَ القيْرَوَانُِ الخِطَابَا

الحضري المحمودي - تونس
04 أفريل 2020
___________________________
ملاحظة : كل مشارك لا يضع شعار المبادرة لن تنشر مشاركته.