إسمي سمية (الحضري محمودي)

اُسْمِي سُمَيَّةُ

لِسُمَيَّةَ القلبُ المتيّمُ يخْفقُ
والشّعْرُ من إلهامها يتدفّقُ

سكنتْ نِيَاطَ القلْبِ خيْرَ أميرةٍ
ولها الأوامِرُ بالمُطَاعِ تُطبَّقُ

ميزانُ شِعْرِي نابعٌ من خطْوِها
والوقْعُ نبْضِي والقريحةُ تنْطقُ

واللّفْظُ من قاموسِها وطقوسِها
مااسْطاعَ يومًا عن رِضَاها يمْرُقُ

قد حرّمتْ ودْيانَ شِعْرِي مَاعَدَا
ذاك الذي في حبّها يترقرقُ

أشْكُو إليها صبْوَتي فتَرِقُّ لي
فيزيدُ حِسِّي والهوى يتعمّقُ

وأتوهُ في غزَلِي أعانقُ حسْنَها
فيذوبُ كُلِّي والقصائدُ تغْرقُ

فَأَصوغُ ألْفَ قصيدةٍ في عيْنِها
والسحرُ يحْدوني فلا أتَمَلَّقُ

في كحْلِها مازلتُ أكتبُ جاهِدًا
والوصْفُ دوْمًا رائعٌ وأدقّقُ

والهُدْبُ ترْقُصُ غبطةًلقصائدي
والبؤبؤُ الجذّابُ عشْقًا يأْلَقُ

والوجْهُ مِنْ أَلَقٍ كَبَدْرٍ كاملٍ
بين الأساريرِ النَّضِيرةِ مُشْرِقُ

يُضْفِي مزيدَ الحسْنِ حوْلَ وُرودِها
لِتَحَشُّمٍ في خدِّها فتَفَتَّقُ

لاتشْتَري عِطْرًا كما باقي النِّسَا
كغزالَةٍ والمِسْكُ مِنْهَا يعْبَقُ

والثَّغْرُ إن بسِمتْ تلوحُ قصيدةٌ
أو أطْبَقَتْ كلُّ الرّؤَى تتحقَّقُ

في همْسِها تنْساقُ كلُّ مشاعِري
والسّمْعُ يُنْشَى والقريحةُ تُغْدِقُ

مِنْ نُطْقِها تزْهُو جميعُ بَلابِلِي
وتقومُ في نبْضِ الفؤادِ تُسقْسِقُ

والجيدُ ينْدُرُ شوْفُهُ متحجِّبًا
يغْري جمالًا عِقْدَها فيُطَوِّقُ

لا لنْ أزيدَ سِوَى رشاقةِ قَدِّها
والميْسُ سحْرٌ عندما تتَمَنْطَقُ

وتغارُ مثْلَ الغيدِ تغْضبُ إِنْ رأَتْ
إِسْمًا سِواها في القصائدِ يَزْلقُ

وأظلُّ أُقْنِعُها بأَنّ أميرَتي
أسْماؤُها شتَّى وفَرْدًا أعْشَقُ

فتَرِقُّ بعْدَ جُنُونِها فتَرُوقُ لي
وتَقَرُّ عيْنًا كالمَها وتُصَدِّقُ

وأنا الصّدوقُ أذوبُ في تصديقِها
وهْيَ الحنونُ ودائمًا تترفَّقُ

تدْرِي بأنَّ قصائدي من عنْدِها
ويرُوقُها غَزَلي الذي تتذوّقُ

تقْتاتُ شِعْرِي لاتريدُ نفادَهُ
وأنا المتيّمُ كلُّ وقْتِي مُنْفَقُ

وإذا رأتْ شُحَّ القوَافي أَرْسَلَتْ
إلْهامَها فيَحُثُّنِي فأُحَلِّقُ

الحضري المحمودي2018/10/30