بحـث
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
حادث فعبرة (ابراهيم مقدير)
صفحة 1 من اصل 1
حادث فعبرة (ابراهيم مقدير)
حادث...فعبرة
""""""""""""""""""""
ظل يتخبط في مجون ولهو وعربدة ...رغم كونه تخطى عقده الثالث،إلا أن حياة الترف والتسكع طغت على أيامه ومعظم لياليه...كيف لا وحالته المادية ميسورة وما ثمة واجب منوط به، ولا مسؤولية ملقاة على كاهله.... ؟
في سيارته الفاخرة الفارهة ...باهظة الثمن تعود على التجوال رفقة ثلة طابقته في خصاله ووافقته في فعاله ورافقته في جل خرجاته .....فلم يكن يتورع على أي فعل مشين يسيء إليه قبل غيره من سهرات ماجنة وجلسات قمار وشرب ومقارعة كؤوس ومعاقرة نسوة ...تلك النصائح وحتى الشتائم التي كانت تصدر من والده ، مرت عليه كوهم المنام أو ربما كطيف الغمام..
راح الرجل ينوع من فلتاته ويهيم في غيه وضلاله وما من وازع ولا هنالك رادع.. ..
وحدث في يوم غائم يغشاه ضباب كثيف أن اصطحب أعز صديق له من تلك الشرذمة ،ولم يتوان في التزود بمشروبات كحولية مكلفة....وقصدا جامعة قريبة كعادة الكثير من الأتراب والأصحاب ، للخوض في الملذات الزائفة والصيد في
الأوحال والمياه العكرة...
مع قطرات الطل الندية صبيحتها ....وبسرعة فاقت الحد، وجرعات متواترة من ذاك المشروب القذر، وتحت صخب موسيقى تصم الآذان ، وحديث ماجن وقهقهة هستيرية ...حادت السيارة عن مسارها لقلة الرؤية فهوت في واد على ضفة الطريق .....في لحظات قليلة وجد نفسه محاصرا بين كرسي القيادة وواقي الصدمات.... وبه كدمات وجروح .... التف جمع غفير حال وقوع الحادث من أصحاب المركبات يحاولون إخراج صديقه الذي علق في الجانب السفلي من السيارة....بينما حمل السائق وهو مفزوع ينظر في حيرة وكله حسرة على صديقه الذي أسرع به إلى المستشفى القريب في حالة مزرية يرثى لها....
في المساء خرج صاحب السيارة بعد فحص شامل ومداواة لبعض الجروح والكدمات...وظل يتحرى أخبارا عن صديقه ، وفي النفس ملامة وللضمير تأنيب وعتاب ....
أشرقت شمس الغد تحمل نبأ فظيعا هز كيانه...مات صديقه إثر نزيف داخلي... فازدادت آلامه وآهاته وأحس كأنه السبب في هته الفاجعة ... وما زاد من غمه هو عدم قدرته على دخول المسجد لحضور صلاة الجنازة فأحس بصدره يضيق على شغاف قلبه وأن أضلاعه لم تعد متسعا لزفراته ..وأن كل من أم المقبرة بعدها يلومه بنظراته ويحمله المسؤولية كاملة.....حتى عبراته المنسكبة من مقلتيه شعر حينها أنها كاذبة لا تحمل في طياتها خوفا ولا خشوعا ... بعد مراسيم الدفن وواجب العزاء ، انصرف وحيدا وفر من جموع المشيعين ، وقد انفجر الدمع غزيرا من لحظيه على ما فرط فيه في جنب خالقه ...وتوجه لحينه إلى مرش غير بعيد ليغتسل وفي نيته البدء في الصلاة التي أهملها كثيرا وقد قطع عهدا مع نفسه نادما متأسفا... أن يقلع عن كافة المنكرات السالفة عل الله يتوب عليه وقد رأى بأم عينيه خاتمة صديقه ...
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
نسأل الله العلي القدير حسن الخاتمة / آمين/ ....إبراهيم مقدير
""""""""""""""""""""
ظل يتخبط في مجون ولهو وعربدة ...رغم كونه تخطى عقده الثالث،إلا أن حياة الترف والتسكع طغت على أيامه ومعظم لياليه...كيف لا وحالته المادية ميسورة وما ثمة واجب منوط به، ولا مسؤولية ملقاة على كاهله.... ؟
في سيارته الفاخرة الفارهة ...باهظة الثمن تعود على التجوال رفقة ثلة طابقته في خصاله ووافقته في فعاله ورافقته في جل خرجاته .....فلم يكن يتورع على أي فعل مشين يسيء إليه قبل غيره من سهرات ماجنة وجلسات قمار وشرب ومقارعة كؤوس ومعاقرة نسوة ...تلك النصائح وحتى الشتائم التي كانت تصدر من والده ، مرت عليه كوهم المنام أو ربما كطيف الغمام..
راح الرجل ينوع من فلتاته ويهيم في غيه وضلاله وما من وازع ولا هنالك رادع.. ..
وحدث في يوم غائم يغشاه ضباب كثيف أن اصطحب أعز صديق له من تلك الشرذمة ،ولم يتوان في التزود بمشروبات كحولية مكلفة....وقصدا جامعة قريبة كعادة الكثير من الأتراب والأصحاب ، للخوض في الملذات الزائفة والصيد في
الأوحال والمياه العكرة...
مع قطرات الطل الندية صبيحتها ....وبسرعة فاقت الحد، وجرعات متواترة من ذاك المشروب القذر، وتحت صخب موسيقى تصم الآذان ، وحديث ماجن وقهقهة هستيرية ...حادت السيارة عن مسارها لقلة الرؤية فهوت في واد على ضفة الطريق .....في لحظات قليلة وجد نفسه محاصرا بين كرسي القيادة وواقي الصدمات.... وبه كدمات وجروح .... التف جمع غفير حال وقوع الحادث من أصحاب المركبات يحاولون إخراج صديقه الذي علق في الجانب السفلي من السيارة....بينما حمل السائق وهو مفزوع ينظر في حيرة وكله حسرة على صديقه الذي أسرع به إلى المستشفى القريب في حالة مزرية يرثى لها....
في المساء خرج صاحب السيارة بعد فحص شامل ومداواة لبعض الجروح والكدمات...وظل يتحرى أخبارا عن صديقه ، وفي النفس ملامة وللضمير تأنيب وعتاب ....
أشرقت شمس الغد تحمل نبأ فظيعا هز كيانه...مات صديقه إثر نزيف داخلي... فازدادت آلامه وآهاته وأحس كأنه السبب في هته الفاجعة ... وما زاد من غمه هو عدم قدرته على دخول المسجد لحضور صلاة الجنازة فأحس بصدره يضيق على شغاف قلبه وأن أضلاعه لم تعد متسعا لزفراته ..وأن كل من أم المقبرة بعدها يلومه بنظراته ويحمله المسؤولية كاملة.....حتى عبراته المنسكبة من مقلتيه شعر حينها أنها كاذبة لا تحمل في طياتها خوفا ولا خشوعا ... بعد مراسيم الدفن وواجب العزاء ، انصرف وحيدا وفر من جموع المشيعين ، وقد انفجر الدمع غزيرا من لحظيه على ما فرط فيه في جنب خالقه ...وتوجه لحينه إلى مرش غير بعيد ليغتسل وفي نيته البدء في الصلاة التي أهملها كثيرا وقد قطع عهدا مع نفسه نادما متأسفا... أن يقلع عن كافة المنكرات السالفة عل الله يتوب عليه وقد رأى بأم عينيه خاتمة صديقه ...
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
نسأل الله العلي القدير حسن الخاتمة / آمين/ ....إبراهيم مقدير
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» وصايا (ابراهيم مقدير)
» مجرد رأي (ابراهيم مقدير)
» أبطالنا (ابراهيم مقدير)
» هو البحر (ابراهيم مقدير)
» لحظات من ذهب (ابراهيم مقدير)
» مجرد رأي (ابراهيم مقدير)
» أبطالنا (ابراهيم مقدير)
» هو البحر (ابراهيم مقدير)
» لحظات من ذهب (ابراهيم مقدير)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 12, 2023 8:36 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» موضوع المبادرة ( جدارية الألم والأمل)
الأحد فبراير 12, 2023 8:34 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» سجل أيها الأدب (رسالة إلى وزير العدل)
الثلاثاء سبتمبر 27, 2022 1:34 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة سعاد كاشا (المشاركة 26)
الأحد سبتمبر 18, 2022 7:46 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة أميرة دبل (المشاركة 25)
الخميس سبتمبر 15, 2022 10:00 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة خديجة حسين تلي (المشاركة 24)
السبت أغسطس 27, 2022 10:28 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر عامر غلاب ( المشاركة 23)
السبت أغسطس 27, 2022 10:26 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر سالم قوادرية العامري ( المشاركة 22)
الجمعة أغسطس 26, 2022 3:54 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر محمد مهيلة (المشاركة 21)
الجمعة أغسطس 26, 2022 12:16 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة