في سرداب الذات ( محمد برحايل)

______________________ في..سرداب الذّات!:--

راجعْتُ سيْري فاحصًا خَطْواتي
علّي أرى..بصماتِها في ذاتــــــي

ما وِجهتي والثّلج جلّل هامتي
والعُمر بات يطير..كالـــــــذّرّات

والحُسن أضحى لا يُداعب سِحنتي
إلّا كطيْف..باهت الومْضــــات

والدّاء كالإرهاب يَنخر هيْكلي
ويصول فيه بأهوج الغـــارات

في ركبتيَّ وفي جميع مفاصلي
في ساعدَيْ في الصّدر في الفقْرات

لولا اصطبار أرتديه لَخِلتُني
أُقصي الأنام بلافح الآهــــات

فوجدتُّ أنّ التّيهَ كان مطيّتي
ولسوف أهوي في مدى غفْلاتي

ورغائبي بعُرى السّراب تعلّقتْ
حتّى نسِيتُ..لجذبها..مِرساتي

أمّا وقد مسّ الضِّياء سريرتي
وأنار ما يختال في خلْجـــاتي

وجّهتُ نبضيَ للرّؤوف تضرُّعًا
أن أستديم الطُّهر في غاياتــــي

أو أن أظلّ متى استطعتُ مُجانِبًا
كُلّ الشِّعاب سوى ذرا الآيـــــــات

والسُّنَّة الخضراء أقصد حِصنها
علّي سأغدو هانئا..في الآتـــــــي

إنّي على ماكنتُ فيه لنادمٌ
حتّى لصرتُ..أذوب في شهْقاتي

يا ربُّ عفوَكَ..لا لغيركَ ملجئي
لا تحرمنّي واسعَ الجنّـــــــــات

والمسلمين سليمهم وسقيمهم
يا ماحي الآثام..بالرَّحمـــــــات
___________________ شعر محمّد برحايل/الشّريْعة...تبسّة.