رسول الله حل البلاء (أمين عواض)

(رسولَ اللهِ)
(حلَّ بنا البلاءُ)

رسولَ اللهِ حــــلَّ بِنا الــبــلاءُ

وزادتْ حـــــولَ أُمَّـــتِكَ العِداءُ

فــداكَ أبــي وأمي ياحبيبي

وروحي والفؤادُ لــكَ الفــداءُ

فأنــتَ مُــقدمٌ في كلِ أمــــرٍ

وإنْ سَبقَــتْ علـيكَ الأنبــياءُ

خــتامُ الأنبياءِ ختامَ مسكٍ

ولــكنْ في حقيقتِكَ ابتداءُ

فأنــتَ مُفضــلٌ دُنيا وأُخرى

وفي يدِكَ الشفاعةُ والِّلواءُ

لقد أعطاكَ ربُّـكَ كلَّ شيءٍ

وقالَ لسوفَ يُرضيْكَ العطاءُ

أمَــا إنَّـــا بُلــيــنا وابْـــتُلـــيـــنا

وضــــاقَ بِنا لِما ذُقنَا الفضاءُ

وليـــسَ لــنا شفيعٌ أو مُــــجيرٌ

سـواكَ لِـيُستـــجابَ لنا نـــداءُ

حبـــبي يا وسيلــتَنا جمـــيعاً

إلـــى الرحمنِ إنْ عـمَّ الـعنــاءُ

تشـــفعْ يا رسولَ الـــلـهِ فيـــنا

فوحدُكَ لــن يـُــرَدَّ لهُ دُعــــاءُ

فوالــلــهِ الــذي لا شــكَ فــيهِ

سَتُعطى السؤلُ منهُ والرضاءُ

رسولَ اللهِ ها نحنُ اُضطِهدْنا

وعمَّ الخطبُ وانقطعَ الرجاءُ

وزادَ الحــربُ والتنكيلُ ظُـلـماً

وكــم سُـفـِكَتْ بلا ذنـبٍ دمـــاءُ

تُحاصرُنا المصائبُ كـلَ يـومٍ

فَــتُـغلــبُنا ويَتبـَــعُـها الغــــلاءُ

بـكــيــنا مِــن مآســينا سنيـناً

فصـــارَ مِــن البكــاءِ لنا مُـكاءُ

فـــإنْ زادَ الظلامُ لــنا عــماءً

فأنــتَ النُــورُ فــينا والضــياءُ

وإنْ نـزلتْ بنا الأسقامُ يوماً

فــأنــتَ وإنْ فَشتْ فينا شفــاءُ

ولو ضاقتْ بناالاحوالُ ذرعاً

فأنــتَ لــكـلِ ضائقـةٍ جــــلاءُ

وإنْ رامُــوا لنـا عيشاً بفـقــــرٍ

فأنــتَ لـنا وإنْ جَهلُـوا غنــــاءُ

ولو أعــداءُنا هـجمــتْ بغــدرٍ

فأنــت مِن العداءِ لــنا حِـمـاءُ

وإنْ كُشـِفَتْ لنـا عــوراتُ سَـوءٍ

فأنــتَ الســـترُ مـنها والـغطــاءُ

وإنْ بِــتـْــنَـا بِلا مـــاءٍ ظــــمــاءً

فمــنكَ وفي يـديكَ لنا ارتواءُ

محـــالٌ أنْ نخيـبَ وقــد وردنـا

على مَن في السماءِ لهُ احتفاءُ

وحــاشـا أنْ يخيبَ رجاءُ عبدٍ

لـــهُ للمصطفى طهَ انـــتمـــاءُ

أمين عواض 2018/9/7