بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
الشعر في زمن الكوليرا ( العدوالي نور الدين)
صفحة 1 من اصل 1
الشعر في زمن الكوليرا ( العدوالي نور الدين)
ريثما تهبّ رياحُ الغرْب العاتية، لتستأصل هنا في الشرق تينًا شوكيًّا يدّعي " النّبوّة" في زمن " الزندقة الشّعرية" ، أستلُّ حُسامَ يَراعي، لأذودَ عن حياضِ القوافي العذبة ، و الألحان الرقيقة التي تجمع أحبابَ البديع و البيان، و لا تشتّتهم شذر مذر، و في انتظار يقظةِ رِفاقي الشّعراء - في الغرب الجزائري تحديدا- من سُباتهم الموسميّ ، سأواجهُ مَن ظنّ نفسَه مارِدًا إلى أن يأتيني المدَد :
و كَكُلّ مرّة، سيُخرِجُ أمثالُ هذا " تيليسكوباتهم" ،و سيثورون، و يُعْلنون " الفتح المبين" إذا ما اكتشفوا عندي كسْرا عروضيا، بينما لا يثورون لكسر أمّة عن بكرة أبيها، و تلك هي " الكوليرا" في أقسى تجلّياتها.
الشِّعْرُ في زمن " الكوليرا"
شَقَقْتَ إلى السَّما فخْرًا دُرُوبَا
و أنْكَرْتَ الأماسي و الغُرُوبَا!
جَمَعْتَ سُيوفَ كِبْرٍ و اغْتِرارٍ
و جِئْتَ لِتُشْعِلَ الحَرْبَ الغَضوبَا
أمَا أَنْبَاكَ مَنْ نَصَبَ الأَثافي
بِأنَّ القِدْرَ تهْديكَ اللّهيبَا؟!
أَأَعْماكَ الهَوى أمْ كُنْتَ تَهْذي
أَتَزْعمُ نفسَكَ الفحْلَ اللّعُوبَا؟!
رَكَضْتَ تُشاكِسُ الأَفْياءَ شَرْقًا
و مِنْ غَرْبٍ تَزيدُ هُنا هُرُوبَا
إذا نَادَى بِشَرْقِ الشَّمْسِ هَوْلٌ
تَناسَى أهْلُ " وَهْرانَ" الكُرُوبَا!
و لَبّوا دونَ مَنٍّ و اعْتِزازٍ
نِدَا الإخْوانِ إذْ سامُوا الخُطوبَا
و إنْ سَكِرَتْ بَناتُ الشّرْقِ غُنْجا
تَهادَى الشِّعْرُ في غَرْبٍ طَرُوبَا!
دُروبُ الشِّعْرِ لا تَغْتالُ حَرْفا
و لا تُقْصي ذَوي البَوْحِ الرُّكوبَا!
فَكَيْفَ إذًا تَزيدُ الشَّمْلَ فَرْقًا
و تَأْتي في الوَرَى قَوْلًا عجيبَا؟!
لَقَدْ غَرْغَرْتَ يا هذا سَريعًا
مَتى لكَ يا " كبيرًا" أنْ تَتُوبَا؟!
بِقفْطانٍ تَصولُ أميرةً ما
أُحَيْلاها تُمَزِّقُنـــا قُلــوبَا!
لَآلِيها و عَقْلٌ غاصَ فيها
و قَلْبٌ يحْتَفي ما أنْ يذوبَا
تُنادينا جميعًا مِنْ شَمالٍ
و غَرْبٍ زِدْ شُرُوقًا سُقْ جَنوبَا!
هِيَ العَطْشى لِغَيْثٍ مِنْ بَنيها
قصائدُ مُرْتَقى تَبْني شُعُوبَا
أكانَ يَليقُ بِالأبْواقِ عُذْرًا
تَكيلُ لِكُلِّ مِزْمارٍ عُيوبَا؟!
أمَا قُلْتُمْ بِمِلْءِ الفِيهِ عَهْدا
( نَلُمُّ الشَّمْلَ وِدْيانًا سُهُوبَا )؟!
( و إنْ ناحَتْ هُناكَ الشّمسُ عَطْشى
هُنا تزْدادُ مِنْ حُزْنٍ شُحُوبَا)!
فلا تَبْنوا قُصورًا مِنْ رِمالٍ
فَليسَ الوَحْلُ مَعسُولًا شَرُوبَا!
و يا وَيْحَ الأُلَى عَبَثُوا بِدينٍ
لِيَقْتَنِصوا عدُوًّا بَلْ حَبيبَا!
هُنا تَبْقى المُروءَةُ تَزْدَريكُم
و تَزْدادُ الجِراحُ بِكُم نُدُوبَا
فَهذا الشِّعْرُ مائدةٌ و فيها
تناثَرَ بَوْحُنا تَمْرًا رطُوبَا!
لَنا الأحْبابُ و الأزْهارُ عِزّٔ
فَدونَكُمُو الغَنائمَ و الجُيُوبا !
شاعر البيضاء نورالدين العدوالي / عين البيضاء / الجزائر
2018/08/28
و كَكُلّ مرّة، سيُخرِجُ أمثالُ هذا " تيليسكوباتهم" ،و سيثورون، و يُعْلنون " الفتح المبين" إذا ما اكتشفوا عندي كسْرا عروضيا، بينما لا يثورون لكسر أمّة عن بكرة أبيها، و تلك هي " الكوليرا" في أقسى تجلّياتها.
الشِّعْرُ في زمن " الكوليرا"
شَقَقْتَ إلى السَّما فخْرًا دُرُوبَا
و أنْكَرْتَ الأماسي و الغُرُوبَا!
جَمَعْتَ سُيوفَ كِبْرٍ و اغْتِرارٍ
و جِئْتَ لِتُشْعِلَ الحَرْبَ الغَضوبَا
أمَا أَنْبَاكَ مَنْ نَصَبَ الأَثافي
بِأنَّ القِدْرَ تهْديكَ اللّهيبَا؟!
أَأَعْماكَ الهَوى أمْ كُنْتَ تَهْذي
أَتَزْعمُ نفسَكَ الفحْلَ اللّعُوبَا؟!
رَكَضْتَ تُشاكِسُ الأَفْياءَ شَرْقًا
و مِنْ غَرْبٍ تَزيدُ هُنا هُرُوبَا
إذا نَادَى بِشَرْقِ الشَّمْسِ هَوْلٌ
تَناسَى أهْلُ " وَهْرانَ" الكُرُوبَا!
و لَبّوا دونَ مَنٍّ و اعْتِزازٍ
نِدَا الإخْوانِ إذْ سامُوا الخُطوبَا
و إنْ سَكِرَتْ بَناتُ الشّرْقِ غُنْجا
تَهادَى الشِّعْرُ في غَرْبٍ طَرُوبَا!
دُروبُ الشِّعْرِ لا تَغْتالُ حَرْفا
و لا تُقْصي ذَوي البَوْحِ الرُّكوبَا!
فَكَيْفَ إذًا تَزيدُ الشَّمْلَ فَرْقًا
و تَأْتي في الوَرَى قَوْلًا عجيبَا؟!
لَقَدْ غَرْغَرْتَ يا هذا سَريعًا
مَتى لكَ يا " كبيرًا" أنْ تَتُوبَا؟!
بِقفْطانٍ تَصولُ أميرةً ما
أُحَيْلاها تُمَزِّقُنـــا قُلــوبَا!
لَآلِيها و عَقْلٌ غاصَ فيها
و قَلْبٌ يحْتَفي ما أنْ يذوبَا
تُنادينا جميعًا مِنْ شَمالٍ
و غَرْبٍ زِدْ شُرُوقًا سُقْ جَنوبَا!
هِيَ العَطْشى لِغَيْثٍ مِنْ بَنيها
قصائدُ مُرْتَقى تَبْني شُعُوبَا
أكانَ يَليقُ بِالأبْواقِ عُذْرًا
تَكيلُ لِكُلِّ مِزْمارٍ عُيوبَا؟!
أمَا قُلْتُمْ بِمِلْءِ الفِيهِ عَهْدا
( نَلُمُّ الشَّمْلَ وِدْيانًا سُهُوبَا )؟!
( و إنْ ناحَتْ هُناكَ الشّمسُ عَطْشى
هُنا تزْدادُ مِنْ حُزْنٍ شُحُوبَا)!
فلا تَبْنوا قُصورًا مِنْ رِمالٍ
فَليسَ الوَحْلُ مَعسُولًا شَرُوبَا!
و يا وَيْحَ الأُلَى عَبَثُوا بِدينٍ
لِيَقْتَنِصوا عدُوًّا بَلْ حَبيبَا!
هُنا تَبْقى المُروءَةُ تَزْدَريكُم
و تَزْدادُ الجِراحُ بِكُم نُدُوبَا
فَهذا الشِّعْرُ مائدةٌ و فيها
تناثَرَ بَوْحُنا تَمْرًا رطُوبَا!
لَنا الأحْبابُ و الأزْهارُ عِزّٔ
فَدونَكُمُو الغَنائمَ و الجُيُوبا !
شاعر البيضاء نورالدين العدوالي / عين البيضاء / الجزائر
2018/08/28
مواضيع مماثلة
» مقامة سمر على قمر ( نور الدين العدوالي)
» لا تلمني ( العدوالي نور الدين)
» أشعار com (نور الدين العدوالي)
» قالت ( للشاعر نور الدين العدوالي)
» فراعنة السخافة ( نور الدين العدوالي)
» لا تلمني ( العدوالي نور الدين)
» أشعار com (نور الدين العدوالي)
» قالت ( للشاعر نور الدين العدوالي)
» فراعنة السخافة ( نور الدين العدوالي)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 12, 2023 8:36 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» موضوع المبادرة ( جدارية الألم والأمل)
الأحد فبراير 12, 2023 8:34 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» سجل أيها الأدب (رسالة إلى وزير العدل)
الثلاثاء سبتمبر 27, 2022 1:34 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة سعاد كاشا (المشاركة 26)
الأحد سبتمبر 18, 2022 7:46 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة أميرة دبل (المشاركة 25)
الخميس سبتمبر 15, 2022 10:00 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة خديجة حسين تلي (المشاركة 24)
السبت أغسطس 27, 2022 10:28 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر عامر غلاب ( المشاركة 23)
السبت أغسطس 27, 2022 10:26 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر سالم قوادرية العامري ( المشاركة 22)
الجمعة أغسطس 26, 2022 3:54 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر محمد مهيلة (المشاركة 21)
الجمعة أغسطس 26, 2022 12:16 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة