أميرة الحسن ( للشاعر عبد الرشيد بوكراع)

كانت تمشي أمامه بخطى متثاقلة ببرقعها رمق برقته رهافتها و قدها المياس أسرع الخطى ليتقدم إلى تاج مملكتها صوب وجهه إلى وجهها محدقا أدارت وجهها نحوه فإذا بجنية كأنها الشمس طالعة حسنا وبهاء ثم رمقته بنظرة طوقته في جنابات طرفها و قيدته في عبيد حسنها فهاتفني ليطلعني على سيدة قلبه و أميرة عشقه فكتبت له ولكل المتيمين المتعبدين في الآيات المنظورة:

(أميرة الحسن)

رأيتها اه ما أعذب مراها

جنية غطى الحسن سماها

فاض حسنها فوق الحسان

كأن الأقدار سطرت مناها

خلقت من الجمال عجيبة

سبحان الذي زينها وسواها

ترمقك بالعيون الناهبات

الكاشفات حسنها و صداها

تروض الأسد في الغابات

كأن لها من سحرها دواها

ممشوقة في قدها جديلة

شمس الحب تطلع كبهاها

يا من خاطت بحسنها

أكفانا رفقا بقلب يهواها

يا ليل اه صبها ما أعذبه

صب الصبابة بل منتهاها

(رشيد بوكراع)

05/04/2018