بحـث
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
الكارثة (ابراهيم مقدير)
صفحة 1 من اصل 1
الكارثة (ابراهيم مقدير)
الكارثة
""""*"""
راح يتودد في لطف إلى الأم الغالية، يكثر من الهمس في مسمعها.يتقوقع عله ينال عطفها حتى تستميل قلب والده،فيمدها بمفتاح السيارة.أحس الوالد بمؤامرة تحاك ضده،وسرعان ما دخلت عليه ربة البيت مبتسمة،تستلطفه في الأمر متحججة بشتى الذرائع.وبعد سجال كبير بينهما أذعن لطلبها.لكنه حذرها وابنها خوفامن مغبة السياقة لشاب لم يبلغ عقده الثاني بعد .
الأمر لم يكن هينا عليه ،وهو يعلم طيش الشباب وتهورهم.
فما كان عليه سوى أن تمتم بأدعية متنهدا.
خرج الشاب من البيت حيث السيارة مركونة في الشارع،
واختفى عن الأنظار في لمح البصر.ثم أقل في الطريق رفيقين ،بعدها توجه ثلاثتهم إلى الشارع الرئيسي حيث ثانوية المدينة،تعج بحركة التلاميذ حال خروجهم مساء.
في البيت كان الأب قلقا لم يسعه المنزل ،يتفقد ساعته بين الفينة والأخرى ويجوب الرواق غدوا ورواحا.
أما الأم فقد كانت تكتم قلقها وحيرتها خوفا من عتاب زوجها وتأنيبه.فانهمكت في المطبخ،تحضر لمجة لبعلها.
على وقع موسيقى صاخبةوأ دخنة سجائر من أفواههم،ظل الشبان يجوبون الشارع ويطلقون ضحكات هستيرية مع تصرفات صبيانية طائشة.وهم على تلك الحالة لم ينتبه السائق لمرور طفل في العاشرة من عمره،فصدمه ليقع غارقا في دمه.أوقف السيارة في ذهول ، وقد أحاط بها جمع غفير من الناس.وهموا بضربهم وتأديبهم لولا بعض العقلاء.
لم تمر سوى دقائق حتى أخذ الجريح إلى المشفى .وفي التو وصلت سيارة الشرطةلتبدأ التحقيق في الحادثة.
بينما كان الرجل في ذروة القلق إذ باتصال على جواله .
ألو : نعم ....
_ الشرطة : أنا الضابط فلان ...
وقع الخبر كالصاعقة على الوالدين.فقد كبلت عناصر الشرطة ذاك الشاب الطائش.وسحبت أوراق السيارة من صاحبها.
بعدها سجلت الحادثة في محاضر الشرطة ريثما تتجلى حالة الطفل المصاب .ثمة عاد الوالد مطأطأ الرأس خائفا أن يموت الطفل من جراء الحادث فيضيع مستقبل الشاب بعدما تأكد ضيا ع عامه الدراسي في لحظة تهور.
شرع الوالد المسكين في أتصالات حثيثة بأهل الطفل فلم يجد ردا لذلك .
زاد قلقه وخوفه وراح يحملق في زوجته . وصمته ينم عن عتاب كبير .أما الأم المسكينة فقد أجهشت بالبكاء وعمدت إلى تحضير لقمة تسد الرمق ،في جو عمت عليه كآبةوحزن .
بات الكل على أحر من الجمر ينتظر في شغف حالة الطفل واستفاقته من غيبوبته.وكلهم تضرعا أن يلطف المولى العلي القدير فيما جرت به المقادير.
إبراهيم بتصرف.
""""*"""
راح يتودد في لطف إلى الأم الغالية، يكثر من الهمس في مسمعها.يتقوقع عله ينال عطفها حتى تستميل قلب والده،فيمدها بمفتاح السيارة.أحس الوالد بمؤامرة تحاك ضده،وسرعان ما دخلت عليه ربة البيت مبتسمة،تستلطفه في الأمر متحججة بشتى الذرائع.وبعد سجال كبير بينهما أذعن لطلبها.لكنه حذرها وابنها خوفامن مغبة السياقة لشاب لم يبلغ عقده الثاني بعد .
الأمر لم يكن هينا عليه ،وهو يعلم طيش الشباب وتهورهم.
فما كان عليه سوى أن تمتم بأدعية متنهدا.
خرج الشاب من البيت حيث السيارة مركونة في الشارع،
واختفى عن الأنظار في لمح البصر.ثم أقل في الطريق رفيقين ،بعدها توجه ثلاثتهم إلى الشارع الرئيسي حيث ثانوية المدينة،تعج بحركة التلاميذ حال خروجهم مساء.
في البيت كان الأب قلقا لم يسعه المنزل ،يتفقد ساعته بين الفينة والأخرى ويجوب الرواق غدوا ورواحا.
أما الأم فقد كانت تكتم قلقها وحيرتها خوفا من عتاب زوجها وتأنيبه.فانهمكت في المطبخ،تحضر لمجة لبعلها.
على وقع موسيقى صاخبةوأ دخنة سجائر من أفواههم،ظل الشبان يجوبون الشارع ويطلقون ضحكات هستيرية مع تصرفات صبيانية طائشة.وهم على تلك الحالة لم ينتبه السائق لمرور طفل في العاشرة من عمره،فصدمه ليقع غارقا في دمه.أوقف السيارة في ذهول ، وقد أحاط بها جمع غفير من الناس.وهموا بضربهم وتأديبهم لولا بعض العقلاء.
لم تمر سوى دقائق حتى أخذ الجريح إلى المشفى .وفي التو وصلت سيارة الشرطةلتبدأ التحقيق في الحادثة.
بينما كان الرجل في ذروة القلق إذ باتصال على جواله .
ألو : نعم ....
_ الشرطة : أنا الضابط فلان ...
وقع الخبر كالصاعقة على الوالدين.فقد كبلت عناصر الشرطة ذاك الشاب الطائش.وسحبت أوراق السيارة من صاحبها.
بعدها سجلت الحادثة في محاضر الشرطة ريثما تتجلى حالة الطفل المصاب .ثمة عاد الوالد مطأطأ الرأس خائفا أن يموت الطفل من جراء الحادث فيضيع مستقبل الشاب بعدما تأكد ضيا ع عامه الدراسي في لحظة تهور.
شرع الوالد المسكين في أتصالات حثيثة بأهل الطفل فلم يجد ردا لذلك .
زاد قلقه وخوفه وراح يحملق في زوجته . وصمته ينم عن عتاب كبير .أما الأم المسكينة فقد أجهشت بالبكاء وعمدت إلى تحضير لقمة تسد الرمق ،في جو عمت عليه كآبةوحزن .
بات الكل على أحر من الجمر ينتظر في شغف حالة الطفل واستفاقته من غيبوبته.وكلهم تضرعا أن يلطف المولى العلي القدير فيما جرت به المقادير.
إبراهيم بتصرف.
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» المسحور (ابراهيم مقدير)
» تأبط شرا (ابراهيم مقدير)
» أرشيف (ابراهيم مقدير)
» حنين (ابراهيم مقدير)
» كم نحن ضعفاء (ابراهيم مقدير)
» تأبط شرا (ابراهيم مقدير)
» أرشيف (ابراهيم مقدير)
» حنين (ابراهيم مقدير)
» كم نحن ضعفاء (ابراهيم مقدير)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 12, 2023 8:36 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» موضوع المبادرة ( جدارية الألم والأمل)
الأحد فبراير 12, 2023 8:34 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» سجل أيها الأدب (رسالة إلى وزير العدل)
الثلاثاء سبتمبر 27, 2022 1:34 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة سعاد كاشا (المشاركة 26)
الأحد سبتمبر 18, 2022 7:46 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة أميرة دبل (المشاركة 25)
الخميس سبتمبر 15, 2022 10:00 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة خديجة حسين تلي (المشاركة 24)
السبت أغسطس 27, 2022 10:28 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر عامر غلاب ( المشاركة 23)
السبت أغسطس 27, 2022 10:26 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر سالم قوادرية العامري ( المشاركة 22)
الجمعة أغسطس 26, 2022 3:54 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر محمد مهيلة (المشاركة 21)
الجمعة أغسطس 26, 2022 12:16 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة