أبطالنا (ابراهيم مقدير)

أبطالنا ....وأبطالهم
"""""""""""""""""""""""""""""
في الذكرى الثامنة والخمسين لمعركة الجرف ( حطين)
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
هي ذي ذكرى تهل من جديد... لمعركة مجيدة علها تضخ دماء الوفاء في الوريد....وتخرص كل متشدق رعديد ينتابه ريب في بسالة الأشاوس الصناديد.. الذين صمدوا ففلوا صلب الحديد.... اولئك أبطال انبروا من رحم الحيف والظلم والجور ...فتخندقوا في الكهوف والشعاب والقور ...ومرغوا أنوف المعتدين في حلكة الليالي وضياء البكور....
أما أبطالهم ...فتواروا خلف أزرار وراحو يبيدون عزلا.. وحين حمي الوطيس تجرعوا الخيبة علقما..
في معركتنا الخالدة التي لم يستو ميزانها البتة والتي لولا الحروب الكونية لما جارتها حتى (واترلو ودونكيرك).... دحض ابطالنا اسطورة القوى العظمى ...ودونوا صفحات يتغنى بها كل أصيل على منبر الحرية...وهم في غيهم ذاك دلفوا إلى المرتزقة منهم فسموهم نبلاء وقلدوهم الأوسمة ...بل جسدوا نذالتهم في دور السينما ليقدموهم حماة رعاة للفضيلة والإنسانية .....بينما بدأ التنكر لمغاويرنا الأفذاذ وغدت ذكراهم مجرد وقوف على الأطلال وحكايا بين الحقيقة والخيال ...
هم يجعلون من الجبان منقذا...ومن الخيانة ذريعة ومنفذا...ونحن نقزم تاريخنا وكأن نير الإستعمار الذي عمر طويلا ...مر علينا تمرا وحنطة وعسلا لذيذا....
حتى في المقرر بين الأقسام تمر البطولات مر الغمام... ويبدو أن ثمة قطيعة وحلقة مفقودة بين ماضي البلاد وحاضرها...
فإما أن تدون فترة الرومان والبيزنطيين....وإما أن ندرس تاريخ اللاعبين والممثلين والفنانين...حتى بعد الإستقال كتب أبطالهم المزيفون مذكراتهم المغشوشة المغلوطة وطبعوها بل ولقنوها للأجيال ...بينما حرم او همش كل همام سطر سنوات
العزم والإقدام ....
حينما يكتب ( جيمس بيكر ) في مذكراته عن خسته ويفتخر ( نورمان شوارزكوف ) عن بطولاته في قصفه ...بينما يقتل ( كريم بلقاسم ) في شقته وهو لم ينعم بعد بحريته...نعلم حينها كم قصرنا في حقهم وكم يدين لنا كل شهيد بالوفاء العرفان والتمجيد.....
المجد والخلو د لشهدائنا الأبرار """""""""""""" إبراهيم مقدير