قالت ( للشاعر نور الدين العدوالي)

إلى أينَ تأخُذُني هذا المساء ؟!!

إهداء: لِكلِّ مجنون لَيلى ، أمّا أنا فلَيلايَ لؤلؤة من كوكب آخر!!!
لها و لكلّ المُكتَوِينَ بنِيرانِ الهَوى الجميل الرّاقي كتبتُ :

قالت: إلى أينَ نَأوي الآنَ يا شاطِري
في ذا المساءِ البَهِيِّ المُنتَشي الماطِرِ ؟!
كَم أشتَهي لَو تَلُفُّ الأرضَ بي راقِصًا
أو لَو تُغَنّي لِقَلبي وَصلةَ الشّاعـــــرِ !!
خُذني إلى حَيثُ يَجثُو البَدرُ مُنتَظِرًا
أشواقَ شَمسٍ إلى فُستانها السّاحرِ !!
ما عُدتُ أَبغي مَواويلًا مَضَت فَأنا
أبكي دُهــورًا ، فَيا لحَظِّيَ العاثـــِرِ !!!
اُطلُب لَنا زَورَقًا يَسري بنا طائرًا
نَحوَ البُروجِ ، فإنّني بِلا طـــــــائرِ !!
يا وَيحَ عُمري لَكَم جالَت بِفِكري مُنًى
و القلبُ كالوَردِ يُسقى بالهوى الآسِرِ !!!
لا هَمسَ غيرَ الّذي تَهواهُ أَورِدَتي
رُح° يا حبيبي أَعِدني الآنَ للحاضِرِ
أَشعِل° شُموعي و زِد كَفكِف دُموعي و لا
تَكسِر°ضُلوعي فَكَم في الحُبِّ مِن غادِرِ !!!
أَعزِف°على خَيمَتي ألحانَ وِردِ الصَّبا
و ازرَع° نَخيلَ الهوى في قلبيَ الضّامِرِ !
دَعني أَذُب° في تَراتيلِ الهوى لَيلةً
و انثُــر°وُرودًا على بُركانِــنا الثّـــائرِ !!
اُدعُ الفراشاتِ و النّحلاتِ نَسمُر° معًا
نــادِ الطّواويسَ حتّى صُبحِنا البــاكِرِ !
كَم عِشتُ أهفو و أشدو الحُلمَ في وحدتي
فالخوفُ طارَدَني كالرّاجِــمِ الكاســـِرِ !!
أرادَني حُلَّةً سوداءَ ، أَفحَمتُهو
إذ طالَــما يَنطَلي سِحرٌ على السّــاحِرِ !!
مُنذُ الطّفولةِ مَحروقٌ قُلَيبي و ما
عانَقتُ غيرَ الهمومِ و الجَوى الجـــائرِ !
يا ساكِنًا خافِقي نورُ الهوى قاتِلي
كالشّمسِ إذ كَشَفَت عن وجهِها السّافِرِ !!
مِن بَينِ مليونِ نَقَّارٍ رَمى خَشَبي
صَفصافَةٌ ثَبَتَت في الهائــجِ العاصـــِرِ !!
و الخَيلُ إن لم تَجِد سرجًا لِفارِسِها
تَجمَح° و تُصبِح° كَحانِقٍ في الوَرى ماكِرِ !!
تَعالَ يا رَجُلًا هَامَ الفُؤادُ بِهي
دَع° خَلفَنا كُلَّ جــُرحٍ نازِفٍ غائِــــرِ !!
غَدًا تَقُصُّ الّليالي صِدقَ أحلامِنا
كَم راقَ بَوحُ الهوى في حَضرَةِ الشّاعرِ !!

نورالدين العدوالي / عين البيضاء / الجزائر

01/03/2018