عادات و تقاليد (حركاتي لعمامرة)

عادات وتقاليد غابت وإندثرت ،تنازلنا عنها وبقينا نجتر الكلام بين مستحب ومكروه وحرام ،ومازلنا نراوح المكان ،تقليد جميل كان يقام بكل بساطة الاوهو شايب عاشورة كان يدخل الفرحة للقلوب، لم نكن نسمع ساعتها بشيء إسمه الشيعة ،امر مؤسف حالنا اليوم تخلينا على تقالنا وأستوردنا قشورا مانفعتنا ولا أفادتنا...
اعود الى شايب عاشورة وشخصية قواوة

ثرثرة عابرة. ڨواوة ( شايب عاشورة )

عندما كنت صغيرا ، اذكر اننا بحارة مرزوق رحمه الله ،كنا ننتظر موسم عاشوراء بفارغ الصبر ، حيث كانت الحارة تستعد للموعد بشهر كامل ، وكانت تجري التحضيرات على قدم وساق بين النساء والرجال فقدكان اهم شيء مايقدم في الليل من عروض على انغام المزود والذي كان جلول رحمه الله بطل له ومن بين اهم شخصيات عرض عاشوراء الشايب (شايب عاشوراء ) الذي يتسلح بأشواك النخيل ، ثم القاضي وهو شخصية تتميز بالجشع والطمع وحب التملك اذ يردد دائما: اكلت 100 بقرة
ثم زوجة الملك (وريدة. ) اما الجواري فكن يرقصن طوال العرض بإحترافية جميلة ، وقد كانت كل هذه الادوار يتقمصها رجال ...منهم من يحضر ملابس زوجته ليمثل بها الدور المسندله ....
ولكن في حارتنا هناك شخصية اخرى قد تكون ثانويةلأنها لاتظهر على ساحة الأحدأث ، وهو الدور الوحيد الذي تقوم به إمرأة ألاوهو دور ( ڨاواوا) وهي عجوز تجلس وسط جمهور النساء وتحضر معا الحلويات والمكسرات والتمور لتوزعها علئ الصبيان والنساء ولايتوقف التوزيع طول الحفل وقد كانت الأم الصافية السوفية هي اهم بطل تقمص شخصية ڨاواوا لماذا نسميها الأم لأنها هي قابلة الحي وهي حقا ام الجميع...شخصية ڨاواوا هي شخصية اغفلها اغلب من كتب عن شايب عاشوراء وربما هي كانت في حارتنا فقط ، ولكنها صراحة اعز شخصية على قلبي...
إيييييه ليت تلك الأيام تعود ونجري وراء شايب عاشوراء واتمنى ان تجمعنا الأيام الحلوة من جدبد حتى ولو لساعات ...
هكذا قضيت طفولتي في حارة مرزوق التي مازالت تحتفظ بعبق التاريخ الذي صار شيئا من الماضي بكل صوره الجميلة ...
وتبقى شخصية ڨاواوا العزيزة على قلبي محل بحث للمؤرخين والتي هي في حاجة لمن ينبش عنها....
اتوقف الى هنا عن الثرثرة واترككم في رعاية الله.......

حركاتي لعمامرة. بسكرة 20 سبتمبر 2018