أمين عواض (ربيع العرب)

رَبِيـــعَ العُرْبِ أذْبـَلْــتَ الوُرُودَا

وأمسى وَرْدُكَ البالِيْ وقُــــوْدَا

ومازالتْ فُصولُ العــامِ حُبْلَى

سِفاحاً مِنْكَ بلْ أضحتْ وَلُوْدَا

أمَــا إنَّ الشتاءَ أحَــــبُّ فــيــنا

ولو كــانـتْ نسـائِمـُهُ جَلـِـيـدَا

أمَا والــلــهِ كُنــتَ نذيرَ شُؤمٍ

نزلــتَ بِنَا فأبلَيتَ الجدِيـدَا

فليتَكَ لم تَكُنْ فينا ربيعــاً

وليتـَكَ ما أَتَيتَ ولنْ تَعُـــوْدَا

لقد كُـنَا بغيرِكَ في نــعـيمٍ

ولِـــلعلياءِ نَـرتَقِـبُ الـمَـزِيدَا

سَــلِ الأيـــامَ عنَّا كيفَ كُنَّا

وعــهداً ماضياً عنَّا مجـــيداَ

يمانيونَ لا نــخشـى المَنَايَا

ورِثْنَا في شجاعتِنا الجِدُودَا

أُولُــو عـِــزٍّ وتـــاريـخٍ عـريــقٍ

وبــأسٍ لم يَزَلْ فينا شديداً

إذا نـَزَلتْ فـــوارسُــنا بــأرضٍ

نُثَــبِّتُـهــا وكــادتْ أنْ تَـمِيْـدَا

لنا في كُـلِّ واقــعةٍ وجــــودٌ

ولــن تَحتاجَ شِهرتـُنا شُهـودا

فـشامٌ والعراقُ كذاكَ مـصرٌ

بَنَينَا مَجـدَنا قصراً مَشِـيدَا

مُلوكٌ شامخونَ ومَـنْ سِوانــا

فقد كانُوا مَعَ نجدٍ عبيـــداَ

فـهلْ مِن مُبلــغٍ للغربِ عنـَّــا

ومخدوعاً (..........)بَلــِــيدَا

إذا عـادَ الربــيعُ بِها إِلــــَــينَا

سَنُشْفِي مِن فوارسِها الكُبُودَا

أمين عواض /اليمن