إهداء إلى الشاعرة هبة الفقي وزوجها الأستاذ محمد رفعت أبو قرين (أحمد مكاوي)

إهداء إلى الشاعرة هبة الفقي وزوجها الأستاذ محمد رفعت أبو قرين مناسبة الديوان الجديد

هبة القصائد كالربيع المشرقِ
أزهاره فاحتْ بأنوار الفَقِي

عبق المعاني مثمرٌ بلسانها
حسنًا كمثل المنبع المتدفّقِ

هبةٌ من الرحمن فينا أنبتتْ
بفصاحةٍ جذبتْ إليها منطقي

لا مثلها في مصر شاعرة وكم
غزلتْ بأنوار الهدى الحس النقي

صبّتْ كؤوس الفنّ شعرًا ناضجًا
من نهر أرباب البيان الأسبقِ

لا تعرف التزوير والتطبيل كي
تسعى لنيل الأمر بالفعل الشقي

هي درة الشعراء بحر زاخرٌ
أنشودة الشعر الجميل الشيقِ

والله أهداها " قُرَيْنًا " زوجها
بالدين نور في محبته تقي

شهمٌ كريمٌ شاعرٌ متمكنٌ
ويقول دوما بالشريعة نرتقي

فأبو كريمٍ في السعادة سابحٌ
لمّا تعلّقَ قلبُهُ " بِهِبَهْ " الفقي

تسعى لتقطف من ورود بلاغة
والشعر قال لها بحسِّكِ حلّقي

فاجتازت الأعماق والأفق الذي
فتحتْ به بابَ السماءِ المغلقِ

رسمتْ بريشتها معانيَ جمةً
وتسلقتْ ببراعة المتسلِّقِ

والشعر قال لها بحسٍّ آخرٍ
هبة الفصاحةِ بالفرائد فانطقي

فيخرّ منها الفنُّ غيثًا معشبًا
والفلكُ تنقذ ألف طفلٍ مغرقِ

في بحرها لغة وفي ألفاظها
سحرٌ يقول إلى المعالي فارتقي

وعلى مسامع من أراد لها الأذى
شدو القصيدة كالسعير المحرقِ

وترى الإمارات الجمال يهزّها
لمَّا أتتها كالنسيم المُشرقِ

والناس منها أصبحوا في سكرةٍ
لجمال حرف في المسامع شيّقِ

نعم الكريمان أبو كريم والتي
بنت الإمارة في بلاد المَشرقِ

ما كان مدحي فيهما غير الذي
هو فيهما والناس تعرف منطقي

أحمد مكاوي