شكوى ( لزهر جزار)

شكــــوى
شكوت لنفسي الألمَ المستباحَ
ورثيتْها حتى الصبــاح...
عن كًل قلب كُسر منه الجناح
وصار أسيًرا في ظُلمة الجراح
عن كل طفل حُرم من الُمزاح
ومن طَعم البراءة والانشراح
عن كل امرأة تُهان وتُستباح
في أرض سقتها دماء الملاح
عن كل مكان يُدنس ويُجتاح
وفيه كل شيء مُباح...
آه للألم وجراحه
آه لسكرات الشقاء
وتعاسة الأرواح...
آه لما تجوب به الرياح
من وهْن ويــأْس
وتنشره في كل صباح
ليزيد الجرح جرحا
والألم آلامــا
في جسد الوطن الكبير
بلا عنوان ولا سلاح
رثيت نفسي مرات ...ومرات...
دون أن تطل شمس الفلاح
دون أن أسمع صوت الصياح
هناك كل شيء يباع
لأن المعتدي سفــاح
الألم والوجع والجراح
عنوان لبيوت تشرب من الأقداح
آه لتلك الأقداح
تقلبت يمينا وشمالا
وتنهدت رافعا يدي أشكو الأقراح
إلى الذي خلق الموت
يلا عنوان ولا زمان
في وقت صار الموت
فيه زعيم الأشباح
لزهر جزار