بحـث
المواضيع الأخيرة
مارس 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
31 |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
بينونة صغرى (نورالدين العدوالي)
صفحة 1 من اصل 1
بينونة صغرى (نورالدين العدوالي)
بيْنونةٌ صُغرى.. و باقاتُ اعتذار للقصيدة!
تعْتَري الشّاعرَ أوقاتُ ضَجَر، و نوْباتُ قلقٍ ، توسوسُ له أحيانا أن يهجر القصيدة ، إمّا لكثرة الغثائية، أو لفتاوَى مَن لا علاقة لهم بالشّعر فيها، أو لحالٍ نفسيّةٍ تنزل بساحِه، إلا أن شيطان الشّعر يستفزّه، فيتغلّب على نفسه، و يعود لمداعبة القصيدة....
مَهْما تَثُرْ ،لا تَقُلْ: طَلَّقْتُ مِن غَضَبِ
كَمْ ترتوي في تفاصيلي مِنَ الأَدَبِ !
ما ذَنْبُ بَيْتٍ مِنَ الأشْعارِ تَصْقلهُ
إذا عويلُ القوافي باتَ في نَعَبِ؟!
أَكُلَّما قَضَّ مِهْذارٌ مَضاجِعَنا
نَوَيْتَ تَرْكَ المعاني وَسْطَ مُضْطربِ؟
حَتّى و إنْ ضَجَّ جَمْعٌ و انْتَشَتْ زُمَرٌ
لا رِمْشَ يرْنو إلى عَيْنَيْكَ في طَرَبِ
إلّا حُروفي فإنّ العِشْقَ يسْكُنُني
أخْتالُ كالطّفْلِ في دَلٍّ و في عَجَبِ
تأتي إلى خَيْمتي لَيْلًا فأفْرِشها
لِلْحِبِّ* وَرْدًا و أتْلو الهَمْسَ مِن عَرِبِ*
فكيفَ ترْضى جَفاءً بَعْدَ أن أَلِفَتْ
أوْتارُ قلْبي وِصالًا مِنْكَ مِن ذَهَبِ؟!
أَلَمْ أَكُنْ سببًا في غَسْلِ ما عَلِقَتْ
في عُمْقِ جَوْفِكَ مِنْ أسْبابِ مُكْتَئبِ ؟!
هَلْ جِئْتَني زَمَنًا غَضْبانَ في أَسَفٍ
إلّا و قَدْ شُفِيَتْ نَجْواكَ مِنْ تَعَبِ؟!
باقاتُ شِعْرِكَ تيجانٌ تُرَصِّعُني
أميرةَ البَوْحِ في عالٍ منَ الرُّتَب
******** ********** ******** *******
ماذا أقولُ و قدْ تَوَّجْتِني مَلِكًا
يا مُهْجَةَ الرّوحِ ، لَمْ أنْكِصْ على عَقِبي؟!
هذي هَوادِجُ حَرْفي بالهَوى حُبِلَتْ
تَأتيكِ غانِمَةً بالتّينِ و العِنَبِ
هذي قوافِلُ أشْعارٍ هُنا سَكنتْ
بَيْداءَ قلْبٍ تَرومُ القِطْرَ مِن سُحُبي
مازالَ يجْرَحُني سَرّاقُ قافيةٍ
ماذاقَ يوْمًا هَجيرَ* الصَّبْرِ مِن كُتبي
أشْجانُ شِعْري على جِيدٍ أُعَلّقُها
مُطَرَّزٍ وَتَدًا يَشْتَدُّ بِالسَّبَبِ
في كُلِّ نازِلَةٍ بالضّادِ تَخْنُقُني
حِبالُ مَنْ قُلِّدَ النّيشانَ مِنْ كَذِبِ
أذْوي كَما الشّمْعِ في لَيْلٍ يُؤَرِّقُني
مَنْ يَبْتَني نُزُلًا مِنْ بَيْتِهِ الخَرِب
أقولُ لي : دَعْكَ مِنْ أنْغامِ فاتِنَةٍ
وَاعْزفْ وحيدًا على أحْزانِ مُغْتَرِبِ
عُكاظُ أشْعارِنا سابَتْ* و قَدْ هَملَتْ
لا فَرْقَ في السّوقِ بيْنَ الوَرْدِ و الحَطَبِ
و أسْوَأُ الأمْرِ أنْ يَرْقى رُوَيْبِضَةٌ*
و يُوصَدُ البابُ دُونَ الفَحْلِ و الأَرِبِ
إنِ انْبَرى عازفًا ألْحانَ أُغْنِيةٍ
قال البُغاثُ* : لَهذا أَعْجَبُ العَجَبِ!
فَيا غُصُونَ الشَّذى هَلْ أكْتَفي مَثَلًا
قِسًّا و راهِبَ ديرٍ عاشَ في الرَّهَبِ؟!
أمْ أَرْتَمي وَسْطَ أقْلامٍ مُبَعْثَرَةٍ
أمْ أخْدِشُ الحَرْفَ رَسْمًا مِنْ وَرَا الحُجُبِ؟!
نِصْفُ القَصيدِ دَمِي و النِّصْفُ أوْرِدَتي
إذْ ما كَفَرْتُ بِشِعْري ساءَ مُنْقَلَبي
فَلْتَأْخُذوا مَنْسِكًا في حَجِّ قافيةٍ
عَنّي و لا ترْجُموا الأشْعارَ بالحَرَبِ* !
هامش:
* الحِبّ: المحبوب - المقرّب-
*عَرِب: صاحب كلام عربيّ فصيح
*هَجير: نصف النهار في القيظ خاصة
*سابَت:اندفعت من غير رويّة بلا وجهة محدّدة
* رٰوَيبِضة:الرّجُل التّافه ، و من أشراط الساعة " إذا نطق الرويبضة"
*البُغاث:طائر أغبر بطيء الطيران، و فيه المثل :" إن البغاث بأرضنا يستنسر"
* الحَرَب:الويل و الهلاك، يقال : " واحَرَباه! " عند إظهار الحزن و الأسى.
شاعر البيضاء نورالدين العدوالي / عين البيضاء / الجزائر
14صفَر 1440 هج/ 24 أكتوبر 2018م
تعْتَري الشّاعرَ أوقاتُ ضَجَر، و نوْباتُ قلقٍ ، توسوسُ له أحيانا أن يهجر القصيدة ، إمّا لكثرة الغثائية، أو لفتاوَى مَن لا علاقة لهم بالشّعر فيها، أو لحالٍ نفسيّةٍ تنزل بساحِه، إلا أن شيطان الشّعر يستفزّه، فيتغلّب على نفسه، و يعود لمداعبة القصيدة....
مَهْما تَثُرْ ،لا تَقُلْ: طَلَّقْتُ مِن غَضَبِ
كَمْ ترتوي في تفاصيلي مِنَ الأَدَبِ !
ما ذَنْبُ بَيْتٍ مِنَ الأشْعارِ تَصْقلهُ
إذا عويلُ القوافي باتَ في نَعَبِ؟!
أَكُلَّما قَضَّ مِهْذارٌ مَضاجِعَنا
نَوَيْتَ تَرْكَ المعاني وَسْطَ مُضْطربِ؟
حَتّى و إنْ ضَجَّ جَمْعٌ و انْتَشَتْ زُمَرٌ
لا رِمْشَ يرْنو إلى عَيْنَيْكَ في طَرَبِ
إلّا حُروفي فإنّ العِشْقَ يسْكُنُني
أخْتالُ كالطّفْلِ في دَلٍّ و في عَجَبِ
تأتي إلى خَيْمتي لَيْلًا فأفْرِشها
لِلْحِبِّ* وَرْدًا و أتْلو الهَمْسَ مِن عَرِبِ*
فكيفَ ترْضى جَفاءً بَعْدَ أن أَلِفَتْ
أوْتارُ قلْبي وِصالًا مِنْكَ مِن ذَهَبِ؟!
أَلَمْ أَكُنْ سببًا في غَسْلِ ما عَلِقَتْ
في عُمْقِ جَوْفِكَ مِنْ أسْبابِ مُكْتَئبِ ؟!
هَلْ جِئْتَني زَمَنًا غَضْبانَ في أَسَفٍ
إلّا و قَدْ شُفِيَتْ نَجْواكَ مِنْ تَعَبِ؟!
باقاتُ شِعْرِكَ تيجانٌ تُرَصِّعُني
أميرةَ البَوْحِ في عالٍ منَ الرُّتَب
******** ********** ******** *******
ماذا أقولُ و قدْ تَوَّجْتِني مَلِكًا
يا مُهْجَةَ الرّوحِ ، لَمْ أنْكِصْ على عَقِبي؟!
هذي هَوادِجُ حَرْفي بالهَوى حُبِلَتْ
تَأتيكِ غانِمَةً بالتّينِ و العِنَبِ
هذي قوافِلُ أشْعارٍ هُنا سَكنتْ
بَيْداءَ قلْبٍ تَرومُ القِطْرَ مِن سُحُبي
مازالَ يجْرَحُني سَرّاقُ قافيةٍ
ماذاقَ يوْمًا هَجيرَ* الصَّبْرِ مِن كُتبي
أشْجانُ شِعْري على جِيدٍ أُعَلّقُها
مُطَرَّزٍ وَتَدًا يَشْتَدُّ بِالسَّبَبِ
في كُلِّ نازِلَةٍ بالضّادِ تَخْنُقُني
حِبالُ مَنْ قُلِّدَ النّيشانَ مِنْ كَذِبِ
أذْوي كَما الشّمْعِ في لَيْلٍ يُؤَرِّقُني
مَنْ يَبْتَني نُزُلًا مِنْ بَيْتِهِ الخَرِب
أقولُ لي : دَعْكَ مِنْ أنْغامِ فاتِنَةٍ
وَاعْزفْ وحيدًا على أحْزانِ مُغْتَرِبِ
عُكاظُ أشْعارِنا سابَتْ* و قَدْ هَملَتْ
لا فَرْقَ في السّوقِ بيْنَ الوَرْدِ و الحَطَبِ
و أسْوَأُ الأمْرِ أنْ يَرْقى رُوَيْبِضَةٌ*
و يُوصَدُ البابُ دُونَ الفَحْلِ و الأَرِبِ
إنِ انْبَرى عازفًا ألْحانَ أُغْنِيةٍ
قال البُغاثُ* : لَهذا أَعْجَبُ العَجَبِ!
فَيا غُصُونَ الشَّذى هَلْ أكْتَفي مَثَلًا
قِسًّا و راهِبَ ديرٍ عاشَ في الرَّهَبِ؟!
أمْ أَرْتَمي وَسْطَ أقْلامٍ مُبَعْثَرَةٍ
أمْ أخْدِشُ الحَرْفَ رَسْمًا مِنْ وَرَا الحُجُبِ؟!
نِصْفُ القَصيدِ دَمِي و النِّصْفُ أوْرِدَتي
إذْ ما كَفَرْتُ بِشِعْري ساءَ مُنْقَلَبي
فَلْتَأْخُذوا مَنْسِكًا في حَجِّ قافيةٍ
عَنّي و لا ترْجُموا الأشْعارَ بالحَرَبِ* !
هامش:
* الحِبّ: المحبوب - المقرّب-
*عَرِب: صاحب كلام عربيّ فصيح
*هَجير: نصف النهار في القيظ خاصة
*سابَت:اندفعت من غير رويّة بلا وجهة محدّدة
* رٰوَيبِضة:الرّجُل التّافه ، و من أشراط الساعة " إذا نطق الرويبضة"
*البُغاث:طائر أغبر بطيء الطيران، و فيه المثل :" إن البغاث بأرضنا يستنسر"
* الحَرَب:الويل و الهلاك، يقال : " واحَرَباه! " عند إظهار الحزن و الأسى.
شاعر البيضاء نورالدين العدوالي / عين البيضاء / الجزائر
14صفَر 1440 هج/ 24 أكتوبر 2018م
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» ابن العزْباء (نورالدين العدوالي)
» انتصار (نورالدين العدوالي)
» مع أبي العتاهية (نورالدين العدوالي)
» رفقا بالقوارير (نورالدين العدوالي)
» أنا لن أعود إليك (نورالدين العدوالي)
» انتصار (نورالدين العدوالي)
» مع أبي العتاهية (نورالدين العدوالي)
» رفقا بالقوارير (نورالدين العدوالي)
» أنا لن أعود إليك (نورالدين العدوالي)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 12, 2023 8:36 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» موضوع المبادرة ( جدارية الألم والأمل)
الأحد فبراير 12, 2023 8:34 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» سجل أيها الأدب (رسالة إلى وزير العدل)
الثلاثاء سبتمبر 27, 2022 1:34 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة سعاد كاشا (المشاركة 26)
الأحد سبتمبر 18, 2022 7:46 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة أميرة دبل (المشاركة 25)
الخميس سبتمبر 15, 2022 10:00 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة خديجة حسين تلي (المشاركة 24)
السبت أغسطس 27, 2022 10:28 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر عامر غلاب ( المشاركة 23)
السبت أغسطس 27, 2022 10:26 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر سالم قوادرية العامري ( المشاركة 22)
الجمعة أغسطس 26, 2022 3:54 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر محمد مهيلة (المشاركة 21)
الجمعة أغسطس 26, 2022 12:16 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة