وتمرد القلم (ابراهيم مقدير)

وتمرد القلم..
""""""""""""""""""""
رغبت في كتابة طلبات للبيت ،ورحت أبحث عن قلمي في رف مجاور للكتب..فلم أجد له أثرا، ثم هرعت أتفقد جيوبي الشتوية فما من جدوى تذكر...سألت إبني فأومأ بالنفي....
حينها استشطت وانتابني القلق...فبدأت أبعثر الأوراق يمينا وشمالا ،وطالت يدي أشياء لا تمت للقلم بصلة....
بعد جهد وعناء عثرت عليه بين طيات كتاب، خلته حينها قد تعمد الإختباء بين الصفحات ..وهو واثق أنني أصبحت قليل المطالعة...
وما إن هممت برفعه بين أناملي، حتى تملص من بينها ملمحا:
إليك عني... ما عدت أفي بالغرض.....
قلت له: حسبك اردت فقط تدوين مقتنيات.....
رد في غضب: إذهب حيث لعبتك وانقر على وشاحها ...فلم تعد لك بي حاجة...
أردفت في أدب: أهكذا تنسى مسيرة عقود بين أناملي؟؟؟
عقب القلم: أراك أنت الجافي خاصة بعد دخولك معترك (( الآف f))....
إعتذرت منه بلباقة ورجوتة اللين والطاعة بعد سجال بدت فيه أهميته ....وسجلت مأربي خلالها بإقرار...أنه مهما تطور وتشعب العلم فلا غنى عن جرة القلم ...
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" إبراهيم مقدير..