أدلج العام (محمد الأحمدي)

[❍ أدلجَ العام ُ!
1440هـ
ـــــــــــــــــــــــــ

يَبحـثُ المـوتُ عـن طرائدَ أُخرَى
فـي بــلادٍ تـمـــوتُ ذُلّاً وقَـــهــرَا

مــا يـكــادُ الـصَّــباحُ يولـدُ حـتَّى
يُلـبـِسُ اللَّيـلُ ثـوبَــه مـن تَـعــرَّى

هـــذه سُـــنَّــةُ الـحــيـاةِ ولــكــنْ
قد يمسُّ القصاصُ بالعُرجِ كِسرَى

لا تـقلْ لي يا صـاحبي لا تقلْ لي
لسـتُ أدري ــ فَأنتَ بالحالِ أدرَى

أدلــجَ الـعـامُ مـن جـديـدٍ ووارَى
خـــلـــفـَـه أُمَّـــةً وَزَيــداً وَعَـمْـرَا

أدلـجَ العــامُ بـعـدَ خمسٍ عـجافٍ
سَـبَّعتْـنا لِـيُصبـحَ الـوَلــغُ طُـهـرَا!

أدلـجَ العـامُ "مُــقـمـرا" يا رفيقي
بـَيـنُ يـومٍ ولـيـلـةٍ صــارَ شَــهـرَا!

يا أنــا أنــتَ مــا يَـــزالُ كــلانـــا
في ثَـبَـــاتٍ ونُشبعُ المُـرَّ صَــبرَا!

أصـبـحَ العَـيشُ هـمَّـنا يا رفيقي
هل يطالُ اللَّئِيمُ من عاشَ حُرَّا؟

فـي بـلادٍ أبـيَّـةٍ كــيـفَ أمــسـى
أهـلُ هــذا الإبَـاءِ فَــأْرَاً وهِــرَّا؟!

بيـنَ خُبقٍ ومـسـتغـيثٍ بِخَـرقَى
كم ضحـايا ومُعدمين وأسـرَى؟!

كم ثَكـالى للـيُـتـمِ يَـحملنَ قِـدرَا
مِن فخَـارٍ ـ للهِ ـ مَـا رُمنَ فخرَا؟!

كم أســارى حنَّوا ليوم انـعِـتَــاقٍ
أصبـحَ الـقـيدُ رُفـغـةً بل وعُهرَا؟

مـا يـزالــون يـحــلـمــون بـيــومٍ
فيك يا عـامُ والـبهـاليـلُ حَـيرَى!

أيُّـهـا الـعـامُ لسـتُ أرجفُ خَـطلاً
حَــاشَ يـا عَـــمُّ أن تُـبَـوَّأ شــــرَّا

إنَّـمــا هــذه حــقـيـقــةُ قَـــومـي
والـتَّـواريـخُ مُــرَّةٌ حــينَ تُــقــرَا!
ــــــــــــــــــــــــــــ
محمد الأحمدي &
2018/9/4م